إنسان .. جمعية خيرية كويتية
لأن شعب الكويت معروف بالكرم والجود، وحبه لأعمال الخير، فقد انتشرت عبر ربوع الإمارة الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات وتمول المشروعات الخيرية المختلفة داخل الأمارة وخارجها، وقد كانت جمعية إنسان بمثابة جمعية خيرية كويتية تزاحم بتميز في مضمار العمل الخيري.
أننا نهدف لأن نكون أفضل جمعية خيرية في الكويت، والشرق الأوسط عبر تدشين مجموعة من المشروعات الخيرية، التي تساعد في بناء نهضة وتنمية المجتمع الإسلامي، وتحافظ على كرامة وتعفف أبنائه.
لقد وُلِدت “أنسان” كـ جمعية خيرية شعارها سمو الإنسان ورقى الأجيال، تعمل كـ جمعية نفع عام خيرية كويتية، تتلقي التبرعات والهبات من المواطنين والمقيمين لتنفقها عبر برامج خيرية مختلفة.
فإذا كنت تبحث عن جمعية خيرية للمحتاجين فنحن أحق بهم نرعاهم ونحقق آمالهم، وإذا كنت تريد طلب مساعدة مالية من جمعية خيرية فلا تتردد في التواصل معنا أو الوصول لمقرنا، أما إذا كنت بصدد إخراج الزكاة أو تقديم الصدقات، أو حتى تسعى للتبرع للمشروعات الخيرية، فإننا كـ جمعية خيرية لا نألوا جهدًا في توجيه هذه الأموال في أفضل مصارفها الشرعية بما يحقق الهدف المرجو من إنفاقها.
فلسفة العمل الخيري
لقد سعى الإسلام بشرائعه وآدابه إلى تحقيق التكافل التام بين الفرد والمجتمع، بحيث يُوجِب هذا التكافل على كليهما مسئوليات محددة ويرتب لكل منهما حقوقًا واضحة. ولقد رفعت السنة النبوية العلاقة الفرد والمجتمع إلى حد التوحد؛ فالأمة الإسلامية أصبحت كلها جسد واحد، إذا أصيب منه عضوًا تأثر به سائر الجسم، وذلك كما جاء في حديث البخاري عن النعمان بن بشير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.
إن فلسفة العمل الخيري لدينا كـ جمعية خيرية، لا تقف عند حدود توصيل الإعانات وتقديم المساعدات للمحتاجين وكفالة الأسر المتعففة، بل تتعدي ذلك لتشمل العمل على خلق وإيجاد حلول حذرية للمشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع المسلم أينما وجد.
ورغم إننا نؤمن بأن كل جمعية خيرية لها أن تتميز في باب من أبواب الخير والنماء، إلا أننا عاهدنا أنفسنا ومنتسبينا على السعي للتميز في جميع أبواب الخير، فتجدنا نضرب سهمًا في كل مجال اجتماعي، فتارة نبني المدارس، وتارة نقيم المستوصفات الطبية، وتارة أخرى نقدم الدورات التعليمية، فضلًا عن تشييد وبناء دور الأيتام والأسر المتعففة.
وفي نشر السيرة النبوية العطرة لنا يدًا، عبر مشروع نبراس الذي دشناه لنشر سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) العطرة وشمائله وترجمتها إلى عدة لغات، بحيث توزع مجانًا للجميع.
إننا تجاوزنا حدود الأرض لننطلق من الكويت أرض الكرم لباقي بقاع الأرض، في اليمن نبني المساكن لإيواء أطفال المسلمين، وفي أوغندا ندشن المراكز الإسلامية التي تنشر الإسلام وتعلم المسلمين أصول دينهم، وتحافظ على عقيدتهم، فضلًا عن خدمتها للمحتاجين والمساكين.
وفي قلب مدينة سينيتسا المكتظة بالسكان بصربيا الإسلامية، نؤسس مركزًا تعليميًا وخدميًا، يساعد أبناء المسلمين المحتاجين هناك، ويخفف عنهم من وطأة الحياة، وظروف المعيشة القاهرة.
مجالات العمل الخيري
تسعي أي جمعية خيرية لخوض غمار العمل الخيري بمختلف مجالاته، تحقيقًا للغيايات المرجوة من ورائه وفي مقدمتها رضا الله تعالي والفوز بجناته ونعيمه المقيم، ولذلك تحاول المؤسسات الخيرية المختلفة تنويع مجالات عملها للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من أبناء المسلمين.
وتتنوع هذه المجالات ما بين:
وذلك عن طريق إنشاء المدارس وتأسيس الفصول، وكذلك كفالة طلبة العلم من أبناء الآسر الفقيرة، بما يمكنهم من مواصلة التعلم لبلوغ المجد العملي، وهو الأمر الذي يضيف للأمة الإسلامية قيمة حقيقة مضافة، فضلًا عن دعم المدارس القائمة والتي تعاني من انخفاض مستوى الخدمات.
-
مشاريع نشر الدعوة الإسلامية وخدمة القرأن الكريم
كإنشاء المراكز الإسلامية في البلاد المختلفة، لنشر الإسلام بين غير المسلمين أو الحفاظ على الأقليات الإسلامية، وكذلك العمل على تأليف وطباعة ونشر الكتب والكتيبات التعليمية الإسلامية باللغة العربية واللغات الأخرى. فضلًأ عن مبادرات تحفيظ القرأن الكريم، ومسابقات الحفظ، ومبادرات التعلم.
-
المشاريع الإغاثية والمساعدات العينية والمالية
تأتي المشاريع الإغاثية والمساعدات العينية والمالية كأحد أبرز أدوار أي جمعية خيرية سواء في الكويت أو خارجها، حيث تقوم الجمعيات الخيرية بتدشين المشروعات الإغاثية في الدول الفقيرة وفي المناطق التي تعاني من الصراعات والكوارث الطبيعية.
وهي بالطبع تقوم بتمويل كل ذلك من حصيلة عوائدها من تبرعات أهل الخير من المسلمين سواء بالصدقات أو الزكاوات.
وهي المشروعات الخيرية التي تأخذ صبغة اجتماعية كمشروعات الزواج الجماعي، وحملات الشتاء وتجهيز الأطفال للمدراس، ومشروعات إفطارات شهر رمضان المبارك.
-
المشاريع الإنشائية المختلفة
وهي مشاريع خيرية تهدف لتجديد المباني أو أنشائها من جديد، مثل بناء وترميم المساجد المختلفة داخل الإمارة وخارجها، وكذلك بناء المدارس، ودور الأيتام، بناء المستشفيات والمستوصفات، وحفر الآبار.
-
مشاريع الحملات الصحية
وهي عبارة عن قوافل طبية تذهب إلى مختلف البقاع وتشمل الكثير من التخصصات الطبية، وتستهدف بالأساس أماكن وتجمعات فقراء المسلمين. وهي قوافل تساهم بشكل كبير في تحسين صحة المشمولين بها والعناية بهم.
أهمية العمل الخيري لأي جمعية خيرية
إن الشعور بأهمية العمل الخيري، بدءاً من التبرع لأى جمعية خيرية، ومرورًا بالمشاركة الفعلية في أعمال البر، وحث الآخرين على القيام بها، أحد الركائز الأساسية التي بنى عليها الأسلام نظامه الاجتماعي.
فالمجتمع في الإسلام مجتمع منتج متكافل مترابط ومتحاب، لكل فرد فيه الحق أن يدعمه الآخرين ويقفوا بجانبه إذا ما تعرض لمصيبة ما أو أزمة ما.
فالتعاون على البر سمة أساسية للمجتمع المسلم، سمة تنقيه من الشوائب والأمراض النفسية التي قد تصيب الفقراء والمحرومين، سمة تزكي الأموال وتطهر القلوب وتزيل الفوارق الشعورية بين أفراده.
والعمل الخيري هو أفضل استثمار لطاقات أفراد المجتمع فيما يعود بالنفع على جميع أفراد هذا المجتمع، فحينما يشارك الفرد في الأعمال الخيرية يستغل أوقات فراغه لينتج منها عملًا مثمرًا.
والامتثال لفعل الخيرات هو امتثال لأوامر الله تعالى، فهو بمثابة طاعة يتقرب بها العبد من ربه، يبتغي من ورائها الأجر الجزيل.
كما أن المشاركة في العمل الخيري تقلل من التوتر، وهي في الحقيقة فائدة علمية، فوفقا لدراسة أجريت عام 2013 لفحص العلاقة بين العمل التطوعي وارتفاع ضغط الدم، وجد الباحثون أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين تطوعوا حوالي أربع ساعات في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة من غير المتطوعين للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد أربع سنوات.
في الحقيقة إن المساهمة في عمل جمعية خيرية سواء بالتبرع لها، أو المشاركة في أعمالها الخيرية، أو دعمها بأي شكل، أمر فيه طاعة لله عز وجل، ونفع عظيم للمجتمع وللفرد.